مقال دوت إسلام

الجزرى بديع الزمان

بديع الزمان

بديع الزمان الجزرى احد نوابغ علماء المسلمين. لقد أبحرت كثيراً على صفحات الانترنت بحثاً حول فنون الذكاء الاصطناعي فشغفي وولعي بهذا النوع من العلوم يفوق الوصف. كانت دهشتى لا توصف حين علمت أن أول إنسان آلى تمت صناعته كانت على يد عالم مسلم. لقد قام العالم المسلم “الجزري” بصنع أول رجل آلي لملك ديار بكر. على شكل غلام يصب الماء ثم يقدم منشفة ومشط و مرآة للحاكم عند الوضوء.

يعد الجزري مخترعاً متفرداً، وكان المهندس الرئيسي لقصر بني الأرتق لمدة 26 عاماً. يعتبر والد علم الميكانيك الحديث مع أفكاره التي جاوزت وقته؛ وكانت قصة إنجازاته ملهمةً للتاريخ الميكانيكي.

احد نظرياته فى جهاز لرفع المياه

تلك كانت النواة الأولى التى أثمرت ما وصلنا إليه في وقتنا الحاضر. حين صادفتنى تلك المعلومة توسعت أكثر في مجال البحث لأعرف من هو ذلك العالم.

إنه بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري الملقب بـ ابن الجزري (1136-1206) عالم مسلم عربي. وهو يعتبر من أعظم المهندسين والميكانيكين والمخترعين في التاريخ. هو الذى صمم آلات كثيرة ذات أهمية كبيرة كثير منها لم يكن معروفا في أي مكان في العالم من قبل.

من آلاته: آلات رفع الماء وساعات مائية ذات نظام تنبيه ذاتي وصمامات تحويل وأنظمة تحكم ذاتي.

كتاب “الحيل” للجزرى بديع الزمان

وكثير غيرها شرحها في مؤلف “الجزرى بديع الزمان” الرائع المزود برسومات توضيحية. المسمى “الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل” وبطلق عليه اختصاراً كتاب “الحيل

تخيل معى حجم التقدم والتفوق. والسب أن الفارق الزمني بين اكتشافات واختراعات الجزرى وبين نظرائه في أوروبا قرنين من الزمان. فله ينسب الفضل في وضع أساس الاستفادة من الطاقة الكامنة للمياه بشكل عملي. عن طريق قوة حركاتها الذاتية.

من الممكن ان تشاهد مقالات دوت إسلام من هذا الرابط

الجزرى بديع الزمان وعلماء المسلمين

لم يكن الجزرى بديع الزمان وحده الذى دفعنى لكتابة هذا المقال. بل كثير من العلماء والمكتشفيين والصناع المهرة في كافة المجالات. مثل السجاد و السيراميك والفخار والتصاميم الهندسية والعطور وأدوات الطباعة الخشبية ومصابيح الزيت. والعدسات وعلم البصريات والجبر وصناعة المراكب وغيرها الكثير. هو ما دفعنى لكتابة هذه السطور في رسالة واضحة إلى العالم أجمع. الإسلام دين العلم دين الرقي والتطور. دين البناء والإعمار ، الإسلام دين التقنية والتكنولوجيا والتعلم ، ولم يكن يوماً دين الأرهاب والهدم والجمود.
العيب فينا وإن لم تصدقنى فسأل “ابن الجزرى”

أحمد الدراوى

صحفى ومدون مصري .. أهتم بمجال التقنية والتطبيقات واعشق فنون الكتابة والتحرير الصحافي .. ومنغمس فى مجال البحث العلمي والأكاديمي .. أميل لمعرفة كل جديد حول فنون التصميم والجرافيك المختلفة

مقالات ذات صلة

شارك معنا برأيك فى هذه المقالة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!