
هل سألت نفسك يوماً هل أنا بحاجة لكى اهرب من التتبع ؟! هل تعتقد بأن محركات البحث مثل جوجل ومواقع التواصل مثل فيسبوك تعرف عنك بعض المعلومات؟! وتقوم معك بعملية التتبع؟ أُحب أن أطمئنك، هي لا تعرف عنك بعض المعلومات فقط، بل تعرف عنك أكثر مما تعرف أنت عن نفسك!!!
لا تتعجب ولكى ابرهن لك على صحة ما أقول دعني أسألك ما هي اهتماماتك؟ وما هي نوعية أفلامك المفضلة؟ إجابة مثل هذه النوعية من الأسئلة تعتمد بشكل كبير على أمنيات الشخص لا حقيقة موقفه فقد يدعى أنه يحب فيروز .. مثلا أو يحب الأفلام الرومانسية .. لكن يوتيوب يعرف بشكل أكثر دقة ومصداقية نوعية أفلامك المفضلة وأي المطربين تعتاد سماعه وفق خوارزمية دقيقة لا تتحلى بالعاطفة أو التخيلات الشخصية.. بينما جوجل يعرف أفضل الألعاب بالنسبة لك، وطبيعة اهتماماتك مثل الألوان التي انجذبت إليها ، وأكثر من ذلك يعلم ما تفتقده في حياتك الواقعية فأنت تبحث عن شقة جديدة وتتوقف أمام إعلانات العقارات كم مرة في اليوم.
هل اندهشت أم لم تندهش بعد، دعني اقدم لك القاضية، جوجل يعرف عدد ساعات عملك ونومك وكم خطوة تمشيها في اليوم بل يعرف كم مرة تطلب البيتزا في الشهر وكم مرة تطلب الهامبرجر .. صدقني أنت نفسك لا تعلم عن نفسك ما تعرفه عنك محركات البحث ومواقع التواصل.

كيف يمكن أن أهرب من ذلك التتبع البشع ؟!
لنبدأ بجوجل أسهل الطرق وأبسطها إذا أردت التخلّص من تسجيل كافة النشاطات الخاصة بك عبر هذه الخدمات، أن تقوم بتسجيل الخروج من حسابك و التصفّح عبر خدمة التصفّح الخفي incognito Mode المتواجدة في أغلب المُتصفحات الشهيرة مثل جوجل كروم وأوبرا.
كذلك عبر خيار “activity tracking” في إعدادات الحساب، وهي الخاصية التي تكن مفعلة تلقائياً لتسجيل نشاط الحساب ويجب علينا تعطيلها.
ولتعطيل تتبع الاعلانات سنذهب إلى صفحة “ ads settings page” وسنجد خيار “turn advertising personalization” الذي يُمكننا تعطيله ولكن لن يتم تقليل عدد الإعلانات المعروضة عليك بأي حال ولكن سيتم تحديد تعقبها لبياناتك حتى لا تعرض لك إعلانات بناء على اهتماماتك والأبحاث التي قمت بإجرائها عبر حسابك.
ولأن الموضع شائك ومعقد سأستكمل الحديث فيه تباعًا..