مقال دوت إسلام

لا تنشر .. تؤجر

لا تنشر .. تؤجر فى كثير من الأحيان.. استمعت إلى حلقة من حلقات الدكتور مبروك عطيه وهو يجيب عن سؤال أرسل إليه عن صيام العشر. ما لفت نظرى في إجابته ودعانى إلى الكتابة عنها هو تطرقه لم يكتب عبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك على أنه من صحيح الدين واجب التنفيذ وهو في حقيقية الأمر لا يتعدى كونه مندوباً أو على اقصى تقدير أمر مستحباً.

متعجباً من ذاك الذى يكتب على صفحته “لا تنسى أن تصوم أيام كذا .. أو إياك ان تقص أظافرك وشعرك إن كنت تنوى الذبح .. الخ” على الرغم من أن ما ذكر في السنة الصحيحة أن الأعمال الصالحة برمتها مندوبة في تلك الأيام العشر وأن افضلها هو الصدقة وأن الصوم مثله كباقي الأعمال الصالحة مندوب ومستحب ولكنه ليس الفعل الأوحد الذى يتبارى الجميع في تناقله عبر الوسائل التكنولوجية كبرنامج الواتساب وصفحات التواصل.


يدعونا الدكتور مبروك إلى القراءة والبحث والتروى قبل النشر أو حتى إعادة النشر عن الغير مؤكداً أن عدم النشر في مثل تلك الحالات دون تثبت و تيقن هو الاولى والافضل.


وعلى صعيد آخر أذكر بناتنا واخواتنا أن عدم النشر لصورهن الشخصية حتى الصور العادية جداً. أولى وأفضل.

ولا داعى له على الاطلاق تحت اى مسمى أو سبب. فلقد راعنى بكاء فتاة على صفحات الفيس بوك وهى تستجدى الجميع أن يقفوا الى جوارها بعمل تقارير إى إدارة موقع الفيس بوك لاغلاق أحدى الصفحات التى انتحلت شخصيتها ووضعت صورها الشخصية والتى تم نسخها من على صفحتها الحقيقية.

حيث سرق أحدهم صورها التى تركتها متاحة للعامة على الموقع وقام بإنشاء حساب وهمى باسم اخر مستغل تلك الصور المختلفة والكثيرة وشارك في صفحات خارجة وتحدث بالفاظ لا تليق ببنت محترمة سعياً خلف الإعجبات والمشاركات وبعد أن ذاع صيتها وانتشرت كالنار في الهشيم شاهد أقاربها واصحابها وذويها صورها وكانت الفضيحة.

وهنا يأتي السؤال لم تنشر صورها من الأساس على عموم الناس؟!
صدقيني ابنتى في مثل تلك الحالة .. لا تنشر تؤجر

أحمد الدراوى

صحفى ومدون مصري .. أهتم بمجال التقنية والتطبيقات واعشق فنون الكتابة والتحرير الصحافي .. ومنغمس فى مجال البحث العلمي والأكاديمي .. أميل لمعرفة كل جديد حول فنون التصميم والجرافيك المختلفة

مقالات ذات صلة

شارك معنا برأيك فى هذه المقالة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!