مقال دوت إسلام
أخر الأخبار

محاربة الأخبار الكاذبة

محاربة الأخبار الكاذبة اليوم ضرورة وليست رفاهية. بعد أن ساعدت مواقع التواصل فى النشر والتوثيق والتصوير. لذا وكنتيجة سلبية انتشرت الأخبار الكاذبة بين الناس على منصات التواصل الاجتماعي بكميات كبيرة وسرعة عالية. سهولة مشاركة أي شيء من قِبل أي حساب في تلك المنصات ووصوله لجمهور كبير جداً. أدى لانتشار الأفكار والمعتقدات الخاطئة بكثرة. ولعلّ أحدث الأمثلة هي الأخبار الكاذبة التي انتشرت خلال أزمة وباء فيروس كورونا. والتي سببت انتشار الرعب غير الضروري بين الناس. فرأينا التدافع الذي حصل لشراء المواد الطبية مثل الأقنعة والمعقمات بشكل مفرط والذي أدى لفقدانها من الأسواق. الأمر الذي أثر سلباً على العاملين في المجال الطبي لحاجتهم الملّحة لها. كما أن منصات التواصل الاجتماعي واجهت مؤخراً سيلاً عارماً من الأخبار الزائفة. التي استهدفت المواطن الأمريكى أثناء الانتخابات الأمريكية القريبة والتي أثرت سابقاً على انتخابات عام 2016 يشكل واضح وكبير.

انجذابنا للأخبار المضللة ليس أمراً مفاجئاً في الحقيقة. عقولنا تحب أن تصدق الأمور التي تتناسب مع معتقداتنا حتى ولو كانت كاذبة. بالإضافة لذلك. فإننا نصدق الأخبار التي نرى أعداد الناس الذين شاركوها كبيرة. السبب النفسي وراء ذلك هو أن كثرة مشاركة الخبر تخلق شعورًا وهميًا بالتأكيد على صحة الخبر.

السبب الحقيقي فى انتشار الأخبار الكاذبة. هو اعتماد خوارزمية وسائل التواصل الاجتماعي في إظهار المنشورات عند تصفحها على عدد الإعجابات والتصويتات. بالإضافة لمنشورات الصفحات والأشخاص الذين نتابعهم فإننا سنرى أيضاً منشورات يكون التفاعل عليها كبيراً.


اكتشاف الأخبار الكاذبة يعدّ أمراً سهل التحقيق في غالب الأحيان. فبدايةً عليك بالطبع التحقق من مصدر الخبر وإن تبين أنه كاذب لا تعيد نشره على حساباتك في وسائل التواصل الاجتماعي. أو عمل أى تفاعل عليه بأى شكل من الأشكال. وحاول أن تتابع الحسابات الموثوقة أكثر. وأن تبتعد عن أي حسابات أخرى في الحصول على المعلومات.

أحمد الدراوى

صحفى ومدون مصري .. أهتم بمجال التقنية والتطبيقات واعشق فنون الكتابة والتحرير الصحافي .. ومنغمس فى مجال البحث العلمي والأكاديمي .. أميل لمعرفة كل جديد حول فنون التصميم والجرافيك المختلفة

مقالات ذات صلة

شارك معنا برأيك فى هذه المقالة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!