
بعض نماذج الاسئلة المتوقعه التى يجب أن يجيب عنها الباحث بكل صدق وشفافيه عند شروعه فى عمل بحث علمى بهدف نيل دراجة الماجيستير أو الدكتوراه
س 1 : كيف تحدد مشكلة البحث؟
ج: البداية في مجال البحث العلمي تكون باختيار موضوع البحث.
فلابد أن يحدد الباحث ما يبحث عنه: ظاهرة يصفها أو يفسر مكوناتها، أو وقائع يدرسها ويحلل أسبابها، أو ينطلق من نتائج بحوث سابقة للوصول إلى حقائق جديدة، أو يتنبأ بما ستكون عليه قطاعات أو ظواهر معينة في المستقبل، أو يطبق نظريات وتجارب على عينات من المجتمع، أو يجد حلولا لمشاكل مطروحة.
الباحث التركي (حاجي خليفة) له عبارة مشهورة في مجال البحث وهي (التأليف في سبعة أنواع):
1- إما إلى شيء لم يسبقه إليه فيخترعه.
2- أو شيء ناقص يتمه.
3- أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه.
4- أو شيء متفرق فيجمعه.
5- أو شيء مختلط يربطه.
6- أو شيء مغلق يشرحه.
7- أو شيء أخطأ فيه مصنفه فيصلحه.
س2 : عرف ما هى مشكلة البحث ؟
ج: – تعريف مشكلة البحث: في ميدان البحث، تسمى مشكلة، حسب موريس أنجرس، كل ما يثير مساءلة لا غنى عن دراستها، بمعنى أنها موضوع يحيط به الغموض، أو ظاهرة تحتاج إلى تفسير أو قضية هي موضع خلاف أو الشك في صحة بعض النظريات والقوانين أو المسلمات.
س3 : ما هو الفرق بين المشكلة والاشكالية ؟
ج: المُشكلة والإشكالية كثيراً ما نقع في خطأ التفريق بين المُشكلة والإشكالية، فكلاهما يعتمد على البحث عن حلول لمسائل مُعقدة أو مُبهمة، وكلاهما أيضاً يُسببان القلق بسبب الغموض الذي يكتنفهما، وللمفهومين معنى واحد ألا وهو الشك في أمرٍ ما، ولكن هذا كله لا يعني بأنه لا فرق بينهما بل هناك عدد من الفروق بين المشكلة والإشكالية وهو موضوع حديثنا هنا. الفرق بين المُشكلة والإشكالية لمعرفة الفرق بين المُشكلة والإشكالية سنُوضح مفهوم كل منهما: الإشكالية: هي قضية عامة ومُعقدة وينضوي تحتها عدد من التساؤلات، وقد نجد أجوبة لهذه التساؤلات أو لا نجد بحيث تبقى القضية مفتوحة، وغالباً ما تُسبب الإشكالية جدلاً واسعاً يُقابَل بالرفض من قِبل الكثيرين. أما المُشكلة فهي قضية أقل شمولاً، وتخُص صاحبها على الأغلب، إذ يقع الشخص في حيرة من أمرٍ ما، ويبحث عن حلول لهذه القضية، أو أن يكون قد وضع أهدافاً لنفسه ولكن هناك عوائق تُصعب عليه تحقيق أهدافه. من هنا نرى أن الإشكالية هي مفهوم أوسع من المُشكلة، وتحتوي الإشكالية على عدد من المُشكلات، ولنأخذ مثالاُ لتوضيح المفهومين بشكل أفضل، فمثلاُ هناك إشكالية في كيفية الحد من تلوث الهواء، وهي إشكالية تخُص العديد من الشعوب وعلى الرغم من وجود العديد من الاقتراحات لحل هذه الإشكالية إلا أن هناك ظروفاً قد تُحتم على دولة ما رفض هذه الحلول، أو عدم القُدرة على تطبيقها، بينما نجد دولة أخرى لا تجد صعوبة في تطبيق هذه الحلول. أما المُشكلة فهي كأن يقع الطالب في مُشكلة حل إحدى المسائل المُتعلقة بدراسته، ولكنها مُشكلة محلولة من خلال البحث والتركيز، ثم حل المسألة ولتكن مسألة في مادة الفيزياء مثلاً، أو أن يضع الطالب هدفاً لدراسة مادة مُعينة ولكن في نهاية العام، يجد أن مُعدله التراكمي لا يسمح له بالتسجيل في هذه المادة في الجامعة وهي مُشكلة لها حل أيضاً. النقاط التالية تُوضح الفروق التي استخلصناها من خلال تعريف كل من المُشكلة والإشكالية: الإشكالية هي أكثر عمومية من المُشكلة، كما أنها تنضوي على العديد من المُشكلات، أي أن المُشكلة هي جُزء من الإشكالية. تُسبب الإشكالية إحراجاً للعديد من المجتمعات، إذ إنها قضية تخُص المواطنين الذين ينتظرون من مسؤولي الدولة حلها، وقد لا تستطيع هذه الدولة حل الإشكالية أو حتى الإجابة على تساؤلات مواطنيها، أما المُشكلة فيكون صاحبها قلقاً أو مُندهشاً من الأمر الذي صعُب عليه. كما أن الإشكالية لا تقتصر على المواضيع القومية أو السياسية، بل قد تكون الإشكالية مُتعلقة بأحد المفاهيم العلمية أو النظريات القديمة التي تحتاج إلى إثبات وبرهان، لهذا فهي تُسبب إحراجاً لمن تقع عليهم مسؤولية تفسير وتوضيح هذه المسألة.
س4 : ما هى خطوات صياغة مشكلة البحث بطريقة علمية سليمة:
ج: لكى تكون صياغة مشكلة البحث جيدة يجب أن يلتزم الطالب بعدد من الخطوات ومن أبرز هذه الخطوات:
تحديد مشكلة البحث: حيث يجب على الباحث أن يكون ماهرا في تحديد مشكلة البحث بدقة، ومن ثم يجب عليه أن يقوم بالحديث عن الأسباب التي دفعته لاختيار مشكلة البحث، وما هي النتائج التي يتوقع ظهورها بعد أن يقوم بحل مشكلة البحث.
ولكي يقوم الباحث بحل مشكلة البحث يجب عليه أن يقوم بالاطلاع على الدراسات السابقة التي تناولت مشكلة البحث، وأن يقوم بدراستها، ويحدد الأمور التي تتشابه بها الدراسات السابقة مع دراسته الحالية.
كما يجب أن يقوم الطالب بصياغة مشكلة البحث بأسلوب جذاب ومميز، وأن يحرص على ألا تحتوي هذه الصياغة على الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.
ولا يجب أن يكتفي الباحث بتحديد مشكلة البحث وصياغتها، بل عليه أن يقوم بتوضيح الفجوة الموجودة بين بحثه والدراسات السابقة، كما عليه أن يوضح الأسباب التي أدت إلى هذه الفجوة.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن يقوم الباحث بتوضيح الإضافة التي ستقدمها مشكلة البحث التي سيقوم بدراستها وحلها للبحث العلمي.
س5 : توجد طريقتين أساسيتين لصياغة مشكلة البحث أذكرهما مع التوضيح :
ج: يستطيع الباحث صياغة بإحدى الطريقتين التاليتين :
الصياغة التقريرية أو اللفظية : وفي هذا النوع يتبع الباحث الأسلوب الخبري ليربط بين القضية والأخرى .
الصياغة الاستفهامية : ويتم استخدام الأسلوب الإنشائي من خلال استخدام صيغ أسئلة الاستفهام كيف ، لماذا ، وتساعد هذه الصياغة في تحديد الهدف من البحث العلمي .
يجب على الباحث أن يقوم بصياغة تعريفات واضحة للمصطلحات التي لها علاقة وثيقة بصياغة مشكلة البحث ، لذلك يجب على الباحث أن يكون على دراية تامة بموضوع البحث ، كما عليه أن يلجأ إلى أساليب العصف الذهني ، لكي لا يحدث لبس في الفهم لدى القارئ .
يجب على الباحث أن يقوم بتحديد متغيرات الدراسة ، وذلك لأن مشكلة البحث تكون بين متغيرين الأول مستقل والآخر تابع ، ويشكل المتغير التابع محور البحث وموضوعه ، بينما المتغير المستقل هو الذي يؤثر أي تغيير عليه بشكل تلقائي على المتغير التابع ، وقد تكون متغيرات الدراسة بين أكثر من متغيرين ، ويعود هذا إلى مجتمع الدراسة والعينة المختارة منه ، وكلما ازدادت متغيرات البحث كلما ازدادت المشكلة تعقيدا وذلك لصعوبة الربط بين العناصر .
يجب أن تكون مشكلة البحث قابلة للتحقيق : إن المشكلة القابلة للبحث هي المشكلة التي يمكن دراساتها من خلال جمع البيانات وتحليلها ، وذلك لأن المشكلات التي تعالج القضايا الفلسفية أو الأخلاقية ليست قابلة للبحث بالاستقصاء العلمي .
س6: هناك مجموعة من الاعتبارات التي يجب أن تراعى عند صياغة المشكلة .. أذكرها
- أن تكون صياغة المشكلة مرتبطة بنطاق تخصص الباحث.
٢- أن توضح الصياغة ان المشكلة ضمن اهتماماته البحثية . - أن يوضح قيمة و بعد الموضوع و المشكلة على المستوى علمي وعملي ، أي يوضح اهميتها من الناحية العلمية أو بالنسبة للمجتمع أو للاثنين معاً
- أن تراعى الصياغة توضيح مدى حداثة المشكلة و استمرايتها، و اثبات أنه لم يتم تناولها من قبل وهذا يعني محاولة التطرق لجوانب جديدة .
- ألا تكون الصياغة خالية من موضوعات و جوانب يصعب تحديدها او تناولها لحساسيتها بالنسبة للمجتمع.