من "ميوزيكلى" الى "فيجو"





أم أربعينية تلهو بالمحمول عبر مشاهدة فيديوهات عبر تطبيق مثل "لايكي" أو " تيك توك" .. قد يبدو الوضع وأنه أمر عادي بل لقد أصبح اعتيادى حيث شهد عام 2019 انفتاحاً تكنولوجياً بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أثارت جدلاً واسعاً بين رواد السوشيال ميديا ومن أبرز تلك التبيقات المثيرة للجدل  تطبيق "التيك توك" .. 

سبق هذا التطبيق العديد من المراحل بداية من تطيبق "سناب شات" ثم "ميوزيكلى" وتوازى مع انتشارة ظهور تطبيقات مثل "فيجو" و "ميكو" وغيرهم العديد وان لم يظهروا على الساحة حتى الان، اخطر ما يميز تلك التطبيقات هو الفئة المستهدفة، حيث أنه يستهدف المراهقين من الشباب والفتيات ويستغل فى ذلك قلة الخبرة والاحتياج الى المال لدى المراهقين، عن طريق تقديم مبالغ مالية شهرية تبدأ من 100 دولار للفرد الواحد وقد تصل الى الاف الدولارات حيث يوجد داخل التطبيق مجموعة من الهدايا الرقمية كباقة ورد أو صورة سيارة يستطيع المشاهد أن يقدمها كهدية لمقدم العرض -بالطبع أغلبهن آناث- ، كلما تمايعت وتدللت كلما انفق عليها المشاهدون وارسلوا لها الهدايا التى يشترونها من خلال التطبيق بأموال حقيقية، يستقطع التطبيق ثلثها ويرسل الى الوكيل مثل "حنين حسام" كصاحبة وكاله ثلثها وتأخذ الفتاة التى تقدم العرض الثلث الأخير. 

صانع تطبيق "تيك توك" هو الصيني "تسانغ يمينغ"، حسب تقرير نشره موقع "آي نيوز" البريطاني أن مستخدمي تطبيق "ميوزيكلي" الشهير، الذي عشقه المراهقون، قد انتقلوا بحساباتهم داخلياً من "ميوزكلي" إلى "تيك توك" دون حاجة إلى إنشاء حساب جديد. وذلك لأن صاحب تطبيق "ميوزكلي" هو نفسه نائب المدير التنفيذي لتطبيق "تيك توك" ويبدو راغباً في نقل جمهوره إلى المساحة الجديدة التي يشغلها في العالم الافتراضي.

لا احد يستطيع أن ينكر سلبيات تلك التطبيقات ومنها استخدام ألفاظ سيئة والحركات غير الأخلاقية ومشاهدة الأطفال لمحتويات غير مناسبة لأعمارهم، حيث إن التطبيق مفتوح للجميع ويتيح لأى شخص رؤية هذه الفيديوهات، مما يزيد عدد الغرباء غير المرغوبين للمشاهدة ومنع خصوصية الفرد.

لا تتوقف سلبيات تلك التطبيقات على النواحى الاخلاقية بل تخطى ذلك الأمر الى النواحي الأمنية والقدرة على التلصص وسرقة المعلومات والبيانات والدليل على ذلك هو حظر البحرية الأمريكية للتطبيق من جميع الهواتف الخاصة باعضاءها.

الخلاصة لا تكتفى بسؤال أبناءك وبناتك عن أحوالهم بل عليك أن تتناول الموضوع بعين الجدية والاعتبار وأن توضح لهم مضار ومخاطر مثل تلك التطبيقات وان تفاجائهم بين الحين والاخر بطلب هواتفهم وتصفحها ومعرفة جوانب حياتهم الرقمية، حفظهم الله من كل شر وسوء.