كيف نحمى ابناءنا من خطر المواقع الاباحية ؟!!

اسئلة هامة تدور فى الأذهان حول كيفية حماية ابناءنا من مخاطر الانترنت..  

  • هل الفلاتر والإعدادات الخاصة بمنع المواد الإباحية كافية لحماية طفلكِ؟
  • هل يجب أن أتكلم مع طفلي عن هذا الموضوع الحساس؟
  • كيف يمكنني فتح الحديث مع ابني في موضوع مشاهدة الأفلام الإباحية؟
  • هل يمكنني أن أعرف أن طفلي يشاهد محتويات إباحية؟
  • بعد أن علمت أين المشكلة، هل هناك من حلول؟
  • كيف يمكنك ضبط إعدادات جهاز طفلك لمنع مشاهدته للمحتويات الإباحية؟

لا عجب في أن يقلق الآباء والأمهات والمربون من الشبكة العنكبوتية، كونهم يرونها مضماراً خصباً للأطفال "المهووسين" بالكمبيوتر، ليغوصوا في العالم الافتراضي، ويبتعدوا عن التواصل الواقعي مع الآخرين. ويعتقد بعض المربين، أن هؤلاء الأطفال قد يصبحون غير مؤهلين للتواصل مع الآخرين اجتماعياً بسبب الإنترنت، وقد يفقدون قدراتهم على إقامة ارتباطات اجتماعية حقيقية.

لذا استشرنا المتخصصين حول هذا الموضوع، وكان الرد كالتالى:

أن أغلب الدراسات التي أجريت في هذا الصدد في مختلف دول العالم، توصلت إلى نتائج تؤيد أن للإنترنت أضراراً بالغة على الأطفال، ففي دراسة صينية، صدرت أخيراً، تبيَّن أن 13% من مدمني الإنترنت حول العالم هم من الأطفال، كما أكدت دراسات أخرى، أن ملايين الأطفال يقضون ساعات طويلة أمام الإنترنت، في الوقت الذي قد لا يعلم فيه الآباء ما يقوم به أبناؤهم على هذه الشبكة العنكبوتية، وأظهرت أن متوسط عمر الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت يبدأ من ثلاثة أعوام.


هل هناك طرقاً لحماية الطفل من التأثير السلبي للإنترنت؟

بالطبع عليك اتباع الخطوات التالية : 

  • التعامل مع شركات الإنترنت لحجب المواقع الإباحية لمنع الطفل من الدخول إليها.
  • وضع الكمبيوتر في مكان يسهل على جميع أفراد الأسرة رؤيته واستخدامه.
  • الطلب من الطفل التعرف على بعض المواقع الجيدة، وسيساعد هذا الوالدين على التعرف على المواقع التي يقوم الطفل بزيارتها.
  • الطلب منه تعليمنا مزيداً من الأمور عن كيفية استخدام الإنترنت والكمبيوتر، ومثل هذا الطلب سيجعل الطفل يعلِّم أمه، أو والده مزيداً من الخدع التي يلجأ إليها عندما يستخدم الإنترنت، وبالتالي معرفة ميوله في الشبكة العنكبوتية.
  • يجب على الطفل أن يعلم أن والديه سيراقبان سلوكه على الإنترنت من وقت لآخر.
  • معرفة الاسم المستعار للطفل على الإنترنت، والبريد الإلكتروني، وكلمة السر الخاصة به، لمعرفة المواقع الإلكترونية التي يزورها.
  • يجب تنبيه الطفل إلى عدم وضع أي معلومات شخصية مهمة في الإنترنت، مثل: أرقام الهواتف الشخصية، والأرقام السرية للبطاقات الائتمانية.
  • قضاء الأهل بعض الوقت مع الطفل لاستخدام الإنترنت للعب، أو البحث عن الأماكن الجديدة التي يمكن زيارتها في الإجازة.

كما يجب على ولي الأمر أن يتحدث بشكل دائم ومنتظم مع طفله عن الأنشطة التي يقوم بها الأخير على الإنترنت، وأن يشجعه على إخباره بكل ما يقوم به، خاصة إذا أحسَّ بشيء غير جيد أثناء تصفح طفله صفحات الإنترنت المختلفة.

منذ عشر سنوات فقط لم يكن الوصول إلى المحتويات الإباحية الموجودة على الإنترنت بالسهولة نفسها المتاحة الآن، إذا أضفنا إلى ذلك واقع امتلاك الأطفال للتليفونات المحمولة خاصة من سن مبكرة حاليًا قد يبدأ من التاسعة أو أقل، نجد أنفسنا أمام خطر حقيقي يتهدد أطفالنا نتيجة الاحتمالات العالية لتعرضهم لمحتويات إباحية خلال الاستعمال العادي للموبايل. هل الفلاتر والإعدادات الخاصة بمنع المواد الإباحية كافية لحماية طفلكِ؟ بالطبع لا تكفي.. فكفاءة هذه الإعدادات والبرامج المستعملة لمنع مشاهدة المحتويات الإباحية على الإنترنت لا تصل أبدًا إلى 100%، بالإضافة إلى إمكانية تبادل بعض هذه المحتويات بين الأطفال كملفات يتم حفظها على الأجهزة.

هل يجب أن أتكلم مع طفلي عن هذا الموضوع الحساس؟

لكي نجيب عن هذا السؤال يجب أن تعلمي أن مشاهدة الأفلام الإباحية في سن مبكرة تحمل عددًا من المخاطر: تعد الأفلام أو المقاطع الإباحية مصدرًا لتعليم الطفل مبكرًا الممارسات الجنسية التي قد تحمل بعض الانحرافات. توجه اهتمامات الطفل إلى العلاقات الجنسية في سن مبكرة، مع ما يحمله ذلك من مخاطر لعدم قدرته على التفكير أو التعامل بطريقة سليمة. قد يؤثر ذلك على مستوى الطفل الدراسي نتيجة للإغراق في الخيالات وأحلام اليقظة حول العلاقات الجنسية، وخصوصًا مع بداية سن المراهقة. 

لاحظي عزيزتي، أن سن المراهقة في ظل تعدد وسائل التكنولوجيا وهذاالعالم المفتوح، قد تبدأ الآن من عمر 10 سنوات.

الثقافة الجنسية للأطفال  لذا وقبل الشروع في الحديث مع ابنك، عليكِ أولًا تحديد بعض الحقائق المهمة له، مثل: المحتويات الإباحية لا تُظهر أجسادًا حقيقية، فخدع التصوير لا تنتهي في سبيل إظهار كمال الصورة. المحتويات الإباحية لا تقدم صورة حقيقية أو طبيعية للعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، فالكثير من المبالغات هو الأصل. المقاطع الإباحية يقوم بها ممثلون محترفون في أغلب الأحوال، حتى تعبيرات الوجه والأصوات غير حقيقية. الكثير من المقاطع الإباحية تخلق تلازمًا بين ممارسة الجنس والعنف ضد المرأة.

علمي طفلك كيف يواجه التحرش الجنسي كيف يمكنني فتح الحديث مع ابني في موضوع مشاهدة الأفلام الإباحية؟

لتبدئي بالحديث عن صعوبة الحديث في هذا الموضوع، لكي يعلم الطفل أن هذا الحديث ليس حديثًا عاديًّا ولكنه ضروري. أكدي لطفلك عدم واقعية أو طبيعية هذه الأفلام، فكلها تمثيل وخدع وتعتمد على المبالغة. وضحي له أن الأفلام الإباحية تُغفل تمامًا الجانب العاطفي والإنساني المرتبط بالممارسة الجنسية، وتركز فقط على الممارسة الجسدية. نبهيه إلى أن مشاهدة مثل هذه المحتويات مرفوضة دينيًّا وأخلاقيًّا.

رحبي تمامًا بكل تساؤلاته واستفساراته حول المواضيع الخاصة بالعلاقة الجنسية. كيف أتعامل مع طفلي أو طفلتي إذا وجدتهم يلمسون أعضاءهم التناسلية؟

هل يمكنني أن أعرف أن طفلي يشاهد محتويات إباحية؟

قد لا يمكنكِ التأكد أبدًا من أن طفلكِ يشاهد المواد الإباحية، ولكن الأفضل أن تفترضي حدوث ذلك بالفعل. حاولي سؤال ابنك بصراحة، وامنحيه الإحساس بالأمان وبتصديقكِ له، وأيًّا كانت إجابته يمكن أن يكون ذلك مدخلًا جيدًا لبدء الحديث. هل يشاهد زوجك الأفلام الإباحية؟ اقرئي هذا المقال حتى تتعرفي على أسباب هذه المشكلة وعلاجها. بعد أن علمت أين المشكلة،



هل هناك من حلول؟

ربما تظن بعض الأمهات أنه ليس هناك حل ناجع تمامًا وربما يكون هذا صحيح في بعض الأحيان، وقد يشاهد ابنك هذه المحتويات دون معرفتك عند صديقه مثلًا، وهذا وارد لكن علينا أداء واجبنا في حماية أولادنا بأقصى جهد نستطيعه مع أهمية بقاء الحوار والصداقة بينك وبين طفلك ليصارحك بمشكلته. خلال هذا يمكنك ضبط بعض الإعدادات في أجهزة المنزل سواء موبايل طفلك أو كمبيوتر المنزل أو أي جهاز يستخدمه طفلك.

كيف يمكنك ضبط إعدادات جهاز طفلك لمنع مشاهدته للمحتويات الإباحية؟

يمكنك ضبط الإعدادات الخاصة ببرنامج الإنترنت اكسبلورر Internet Explorer كما يلي:

  •  اختاري أدوات Tools.
  • اختاري خيارات الإنترنت Internet Options.
  • اضغطي على خيار "المحتوى" Content.
  • اختاري نصائح المحتوى Content Advisor.

من خلال نصائح المحتوى يمكنك اختيار المواقع المتاحة والمواقع الممنوعة من المتابعة على الجهاز من خلال خيارات، التقييم Ratings، المواقع المتاحة Approved Sites.

كما يمكنك أيضًا استعمال برامج تساعدك على مراقبة استعمالات طفلك على موبايله، مثل Jailbreak للأيفون، أو Root للأندرويد، كما توجد بعض البرامج التي تحقق ذلك أيضًا ولكن باشتراكات سنوية. وتذكري دائمًا عزيزتي الأم أن بناء الثقة بينك وبين طفلك، وفتح باب الحوار البناء بينكما، وتوجيهك المستمر، هو سبيلك الأول لضمان حماية طفلك من هذه المحتويات الإباحية.